موديل المواطنة المشتركة

طوّر الطاقم الذي أسّس معهد مرحافيم – مجالات، عند إنشائه موديلًا يشكل بنية تحتيّة فلسفيّة للمنظّمة ونشاطها.

المفاهيم الخمسة الأساسيّة لموديل المواطنة المشتركة

المفاهيم الخمسة الأساسيّة لموديل المواطنة المشتركة. يضمّ الموديل خمسة مفاهيم متداخلة في بعضها: الهويّة، الإتاحة، العدل، حيّزات التوافق والمواطنة المشتركة الفعّالة

الهويّة

إن الخطأ الشائع في فهم مفهوم الهويّة يجعل الإسرائيليّين يعتقدون أنّ عليهم الاختيار بين كونهم “يهودًا أو إسرائيليّين” أو “عربًا-فلسطينيّين أو إسرائيليّين” أو “روسًا أو إسرائيليّين” وما إلى ذلك. في المقابل، يؤكّد موديل المواطنة المشتركة على حقيقة أنّ الهويّة متعدّدة الأوجه وسائلة. لا ينبغي اعتبار هويّة الشخص كيانًا كمّيًّا أو ذا محتوًى محدود، مثل “مخطّط دائري”. لكلّ شخص هويّات لا حصر لها: مدنيّة، دينيّة، وطنيّة، طائفيّة، مادّيّة، جندريّة، عمريّة، أسريّة، مهنيّة، اجتماعيّة واقتصاديّة ةما شابه. الاعتراف بتعدّد الهويّات يساعد في تحديد القواسم المشتركة بين المواطنين.

الإتاحة

يعمل موديل المواطنة المشتركة على إتاحة الانتماء الاقتصاديّ، المادّيّ والرمزيّ لجميع مواطني إسرائيل. الإتاحة ضروريّة من نواحٍ كثيرة – سياسيّة، ثقافيّة، مادّيّة، اجتماعيّة-اقتصاديّة، جغرافيّة، لغويّة وغيرها- وهذا النواحي ترتبط ببعضها ارتباطًا وثيقًا.

الإنصاف

من الناحية الأخلاقيّة، الموديل مبني على فكرة تشجيع وجهات النظر والسلوك الأكثر إنصافًا، وتصميم الصفوف، المدارس، المجتمعات، السياسات القُطريّة وبالتالي المجتمع بأكمله بهذه الطريقة.

يحدد الإنصاف سقفًا أعلى من ذلك الذي يحدّده مفهوم المساواة. ولكي نكون منصفين حقًّا، علينا توفير ساعات تدريس إضافيّة وتعليم عالي الجودة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، أبناء القادمين الجدد والأطفال من المجتمعات الضعيفة، مقارنة بساعات التدريس المخصّصة للأطفال من خلفيّات قويّة. سيظلّ توفير التربية والتعليم على قدم المساواة لأضعف الفئات في المجتمع أقلّ من الإنصاف.

التوافق

تسعى حيّزات التوافق لغة المواطنة المشتركة إلى توسيع حيّزات التوافق الممكنة، وفي المقابل -لتوضيح حالات عدم التوافق الطبيعية ، لإضفاء الشرعيّة عليها وإدارتها. هناك حاجة واضحة لبعض التوافقات الأساسي~ة لدعم أيّ مجتمع بشريّ على مدار الزمن، سواء كان ذلك في العائلات أو القبائل أو الأعمال التجاريّة أو المجتمعات الدينيّة أو الشعوب أو الدول. ومع ذلك، فإن توقع التوصل إلى توافقات شاملة أمر غير واقعيّ وخطير على احتمال خلق تماسك اجتماعيّ ثابت، تمامًا مثل عدم وجود أيّ توافق أساسيّ.

المواطنة المشتركة الفعّالة.

الاعتراف بعدم الإنصاف لذي يعاني منه الآخرون، والرغبة الحقيقيّة في تعزيز مستقبل مشترك أكثر إنصافًا هي أمور حيويّة ولكن لا يوجد ما يكفي منها. من الضروري ترجمة الوعي والرغبة في التغيير إلى عمل حقيقيّ، ممّا سيؤدّي إلى تحسين حياة المواطنين والمواطنات اقتصاديًّا ومادّيًّا ورمزيًّا على حدّ سواء.

لمزيد من القراءة حول موديل المواطنة المشتركة، يمكنكم التوجّه إلى كتاب" مكان لنا جميعًا " بقلم مايك فرشكر