أفضى برنامج “ندمج ونندمج” لدمج معلّمين من المجتمع العربي في مدارس من المجتمع اليهودي–إلى دمج العاملين في التدريس من المجتمع العربي في الدفيئة الزراعيّة في عين شمر، الأمر الذي ولّد علاقة خاصّة بين المعلّمين والتلاميذ من خلفيّات مختلفة.
عندما وجد نوعم جيفع، مدير الدفيئة الزراعيّة “الدفيئة البيئيّة” في عين شمر، على الإنترنت برنامج”نندمج ونندمج”، أدرك مباشرة ملاءمة بين البرنامج ووجهة نظره ووجهة نظر دفيئة التنوّع. “نحن مؤسسة تربويّة فريدة من نوعها، وبصفته كهذا نبحث عن طاقم تدريس فريد من نوعه مع المهارات المناسبة” يقول جيفع في الدفيئة، التي تدرّس فروعًا مختلفة بما في ذلك الزراعة المستقبليّة، الزراعة المائية، الروبوتيّة، superfoods وتنقية المياه. ويضيف جيفع: “تعمل الدفيئة في إطار متعدد الثقافات: في المجلس الإقليمي منشيه، وهو مجلس متعدد الثقافات يشجع الحياة مشتركة بين اليهود والعرب، وتحت إشراف إدارة التعليم الاستيطاني (المفتّش المسؤول عن الدفيئة الدكتور شداد أبو الفول)، وهو لواء فيه مدارس وقرى شبيبة يهود وعرب يعملون بتعاون. لذلك أعتقد أنّه من المهمّ أن يجسّد طاقم المعلّمين في الدفيئة فكرة التعدّديّة الثقافيّة والتعاون”.
من خلال البرنامج، دمج جيفع في طاقم التدريس قبل سنة كُلًّا من سجى وتد وسناء أبو مخّ. اليوم، تركّز سجى وتد برنامج “نتطوّر معًا”، وهو برنامج ثنائي اللغة يعمل فيه تلاميذ يهود وعرب معًا على التحديات البيئية من خلال الروبوتيّة.
تقول سجى وتد: “الدفيئة مكان مميّز للغاية، أستمتع هناك كل يوم، من أي مشروع”. “تنشأ هناك صداقات إلى جانب العمل المتقدم على التكنولوجيا البيئية. فمثلًا لدي اثنان من التلاميذ في البرنامج اسمهما عمري-يهوديّ وعربيّ-واليوم هما صديقان حميمان، في الصفّ وخارجه”.
“القيمة المضافة التي يجلبها طاقم التدريس العربي هائلة”، هكذا يوضّح نوعم جيفع. “إن المعرفة الثقافية في المجتمع العربي عندما يتعلق الأمر بالنباتات الطبية واستخدامها في الطب تعطي بعدًا آخر مثريًا للتعلم. بالإضافة إلى ذلك، يجلب كلّ من الموظفين والتلاميذ العرب معهم عادات تعليميّة مختلفة-انضباط واحترام المعلم والسعي للتميز… الطموح العالي للتلاميذ العرب في الدفيئة مُلهمة.”في الدفيئة يتعلّم حوالي 800 تلميذ، منهم حوالي 300 تلميذ عربيّ.
برنامج ندمج ونندمج الذي يعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة المساواة الاجتماعية ومعهد مرحافيم- مجالات -يعزز توظيف المعلمين العاطلين عن العمل من المجتمع العربي في المدارس اليهوديّة حيث الحاجة إلى العديد من المعلّمين، وبذلك ينشأ تنوّع اجتماعيّ وثقافيّ في جهاز التربية والتعليم. يعثر طاقم البرنامج على معلّمين مناسبين وخلق تواصل بينهم وبين مديري المدارس. يحصل المديرون على ساعات إضافية من وزارة التربية والتعليم، وتحصل كلّ من المدرسة والمعلمين على مرافقة من مرحافيم.
تقول المعلّمة سجى وتد: “إن إطار البرنامج يوفّر لنا نحن المعلّمين مجتمعًا داعمًا”. “بالإضافة إلى مرافقة طاقم البرنامج، تم إنشاء مجموعة واتسب أب لمعلمي البرنامج في جميع أنحاء البلاد. نحن نشارك الأفكار والخبرات ونتشاور، على سبيل المثال الآن شاركنا بشأن الأنشطة التي نقوم بها حول موضوع الأعياد”.
يلخّص نوعم جيفع تجربة المدرسة في برنامج ندمج ونندمج، من خلال مقارنة ورموز من عالم الطبيعة: “التنوّع يعزّز القوّة”. عندنا أيضًا، كلّما كان الطاقم أكثر تنوّعًا، فإنه يزيد من القدرات المشتركة لنا جميعًا-الطاقم والتلاميذ على حد سواء-للوصول إلى أداء تعليميّ راقٍ، قوّة اجتماعيّة وتماسك اجتماعيّ”.
للمزيد من المعلومات حول برنامج ندمج ونندمج، زوروا صفحة البرنامج على موقع مرحافيم- مجالات.